ar.news
٦١

فرانسيس لديه مشاكل في التعامل مع الانتقاد

نشرت صحيفة Corriere della Sera (15 فبراير/شباط) مقتطفات من المحادثات التي أجراها البابا فرانسيس في شهر يناير/كانون الثاني في تشيلي وبيرو مع اليسوعيين المحليين.

وقد أخبرهم فرانسيس بأنه يعتبر الانتقادات ضد تحركاته المثيرة للجدل إما "سوء فهم" أو شيء يتجاهله. واتهم منتقديه " بتمييع المجمع الفاتيكاني الثاني وجعله نسبيا"، وهي إهانة معروفة يستخدمها الإيلترا ليبيراليين في السبعينات والثمانينات ضد الذين من يعتبرونهم أعداء لهم.

وبدلا من النظر في المشاكل التي خلقتها قيادته المثيرة للجدل، يدعي فرانسيس أنه "من الطبيعي أن تكون هناك مقاومة عندما يريد شخص ما إجراء تغييرات". وهذه حجة هشة لأن المشكلة لا تكمن في "التغييرات" ولكن في أيديولوجية فرانسيس الليبرالية التي أحدثت آثارا كارثية كلما طبقت على الكنيسة.

وبدلا من مواجهة الانتقادات، يفضل فرانسيس تجاهلها: " من أل الراحة النفسية لا أطالع مواقع ما يسمى" المقاومة ".

كما أنه غير قادر على التعامل مع المشاكل دون إضفاء الطابع الشخصي عليها، "تأتي بعض المقاومة من الناس الذين يعتقدون أن لديهم العقيدة الحقيقية ويتهمونك بأنهم زنديق". وبدلا من التعامل بالحجج، يفضل فرانسيس أن "يصلي" للذين يشيرون إلى أخطائه.

ويعتبر "التمييز" وصفة فرانسيس العالمية. وهذا يعني في نظره أنه لا يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ. ويتحدث بمهانة عن عقلية "قد أو قد لا" أو "حتى هنا يمكنك الذهاب وحتى هنا لا يمكنك الذهاب". ومع طريقة التفكير هذه، من الصعب حقا أن نفهم، على سبيل المثال، أن الاعتداء الجنسي والخطايا الأخرى هي دائما خاطئة.

الصورة: © Antoine Mekary, Aleteia, CC BY-NC-ND, #newsNgcyrdcjhg